الخميس، 28 مايو 2009

الفوضى أروع أشكال النظام

دائماً ما نتطلع الى النظام والتنظيم في حياتنا ,, بل ونعقد عليها الآمال وفي كل يوم نحدث أنفسنا بأن نكون نظاميين ومرتبين والتقيد بالعسكريه المدنيه حقيقة , قد تعني (لي) أحياناً الفوضى شكلأ آخراً من النظام ,, وقد تعيش بالنظام فوضى تأخرك في عملك وإنجاز مهماتك!! ,, ها هي طاولتي التي أجلس عليها وتقبع عليها شتى أوراقي ومذكّراتي , وقد أجد صورة لجواز السفر وقصاصة من جريدة اليوم التي سأقتبس منها مدونتي الأخيرة ممزوجة بقليل من المذكرات الجامعية التي مابرحت تملئني كآبةً حينما أراها ,, وفوق جهاز الكمبيوتر العديد من الورق والمذكرات , والعجب أني إذا أردت ورقة قد أستخرجها من بين عشرات الأوراق الموجوده في غرفتي الصغيرة دون عناء , قد أفتقد شيءً ما أحياناً وأجده في لمح البصر ,, تحمست مرةً وأعدت ترتيب الغرفة وأستغرق ترتيبها ساعات ممله لتصنيف أوراقي وملفاتي المتناثره ,,فلما نظرت الى الترتيب سرني المنظر , وحققت جزءً من رغبتي التي طالما أردت أن أصل إليها ,, وقتها اتصل علي صاحب الشقه ,, رددت عليه وطلب مني عقد السكن وصورة من إثبات الهوية ,, في الحقيقة انتكس رأسي لا أدري أين وضعتها كانت في الدرج الداخلي لمكتبي بحثت نسيت أين وضعتها فقضيت ثلث الوقت الذي نظمت به الغرفة الكاملة لكي أستخرجها وبعد طول بحث وتقصي وجدتها بين إحدى الأوراق ملتصقه أخذتها سريعاً وكأني وجدت كنزاً ثميناً ,, ولا أظن أني سأعيد ترتيب غرفتي بعد تناثر الأوراق فقد خلف النظام في حياتي فوضى أخرى قد أستغرق أيام لكي أعيش فوضويتي المريحه والتي تعودت عليها حينما كنت على سليقتي فشكراً للفوضى وحظاً أوفراً للنظام في حياتي ...

الأحد، 17 مايو 2009

لآ تَكْسِرْ مِرْآتكـ


الحياة مليئة بالمنغصات , هي هكذا طبعت على كدر خلقت لنا وهي ملعونة .. إن أضحكت أبكتك وإن أسعدتك ألهتك فأنت في صراع ما دمت عليها , صراعٌ مع الزمن , مع الألم من أجل ماذا؟ إنه البقاء على ظهرها.. قد تكون في هذه اللحظات تقف حائراً عندما تنظر الى شيء وتظنه أنت! تمعن النظر فيه تعيد التدقيق فتفرح عندما ترى نفسك على حقيقتها ذلك هو الصديق الذي طآلما كان لكـ مُعيناً في مشآق الحياة , يعينك عليها يفقدك مرارة الألم ويكسبكـ الرضى بالقدر ويزيدك بغضاً في هذه الدنيا . عندما تفكر في يومٍ من الأيام فقده أو نسيانه تأبى روحك هذا الهاجس ويمرض جسدك لهذا العارض ,, ما أجمل أن تستشعر طعم الوحدة في غيابه لتحس بالفرح عند لقائه , أجزم أنه لو كان موجوداً دائماً أمامكـ لن تشعر يوماً بوجوده فهذه حكمة الله في فينا , أننا لاندرك طعم الأشياء التي نعيشها إلا عندما نفقدها , قد تشعرُ يوماً بفتور تجاهه أو سوء الفهم بينك وبينه فأعلم أن هذه هي جماليات الصداقة , وأهل الوفاء يغتنمون هذه الفرص لكي يعودوا الى بعض كأحسن عقد جميل ولتلتف قلوبهم كالغصن الرطيب ,, صداقة لا للكبر فيها نسمة ولا ينفخ الحسد فيها نَفَسَه بل يتراقص على نسماتها حسن الخلق ومكارم الأخلاق فكن كريم النفس مع صديقكـ وأبدأه أنت أولاً بالمعاودة والمسامحة وكن رقيق الطبع لين الجانب حسن المجانسة عشرالخلطة وأجعل لسانك رطباً بحلو الكلام له وحنون في النظرة بعينيك إليه فمن فآرقته فعد إليه وأرسل له من حلو الكلام , واستسمح منه إن أخطأت عليه واعفو عنه إن أساء إليك وعد أنت ولمّع مرآتك ولاتكسرها , فأنت أجمل حينما تراها . . .

كآن أحد الصالحين قد أَحب امرأة وهآم في حُبها , وهي قد أحبته وعشقته, فلما أراد لقائها يوماً , فقالت له إن الله عزوجل يقول: ( الأخلآء يومئذ بعضهم لبعضٍ عدواٌ إلا المتقين) ,, ولا أريد أن تنقلب خلتنا الى عداوة في ذلك اليوم العظيم . . .

الخميس، 14 مايو 2009

فكرتُ أنْ أَكْتب لكِ شُيٌء ما , أُعبِْرُ بِهِ عن مشاعِرِي تِجاهكـ . عمْا في قلبِيَ الصَغِير لكِـ . إعْتصرتُ قلميِ وأستجمعَتُ بَقايا قُوايَ فِي ليلةٍ شاتية فلم يكتُب سِوَى كَلِمَةٍ واحدة .. أُحِبْكِ
3/1/09

يَوُمٌ لا يُنْسَــىَ

خرجتُ سريعاً خارج المنزل رَكِبت سيارتي توجهت الى الشاطئ لم ألتفت الى شيء وجهتي كانت الى الشاطئ فحسب , وصلت نزلت أمشي إليه أقبلت عليه وأنا أترقبه من بعيد ,, سكونٌ عجيب يا ترى هل المؤامرة حيكت من ورائي ورُتِبَت على موتي , بدأت أحاذيه علّي أجد ما يخفف همي , يسليني يرفق بي وأعلم أني لذت بضعيف لأن العالم سواها لن يأتي لك إلا بما لا تريد .! أُحس بِرعبٍ شديد يكاد يلقيني على ركبتي .ياترى لماذا أغلقت جوالها؟! ماذا حدث لها!! لعله خير أيُ خيرٍ! أول مرة منذ عرفتها تغلق جهازها الجوال يالله هي وعدتني قبل ساعتين أنها ستهاتفني مالذي حدث؟ ماتت! ماتت؟ استغفرالله أستغفرالله ما هذا الجحيم الذي أعيشه؟ ضريبة حب؟ أم هو مرارته؟ لعلها حلاوته التي يقصدون! , يالها من من طرفة يتسلى علينا بها الأدباء ويجد الشعراء في ذلك مهرباً يلوذون به من مرارة الألم , إذا كان هذا هو الحب , فلأن أعيش طيلة أيامي في منئًً عنه خيرٌ لي من مرارة دقيقة في بحره تذكرت قول الشعر :
آلا لَيَتَ هَذا الحبُ يَعْشَقُ مَرَةً . . فَيعلمُ مَايَلقى المُحِبُ مِنَ الهَجرِ

نعم هو الحب , لا بد أن نعترف هذه هي ضريبته وذقنى حلآوته فما أشده علينا حينما يتنكر عندها يتنكر كل شيءٍ في وجهك .. آه , هل كُل شيءً قد انتهى بعد أن افترقنا من غير سابق إنذار هل سأعيش وحيداً صرخت في داخلي لا لا ,, أحس أني قد فارقتها منذ سنة جلست عند الشاطئ الذي قتلني بسكونه , تسللت دمعة من عيني تبعتها أخرى على استحياء نكست رأسي توالت الدمعات , جلست ابكي , أجهشت بالبكاء يا الله ألطف بحالي , بدأت أسكن قليلاً ثم عاودت البكاء وبكيت حتى تقطعت أمعائي من الألم , لو رأت حالي وأنا أبكي ما تمتعت بعيش ,ولأصبحت الدنيا بعدها كئيبة في عينيها , هي قالت لي لا أجد الحياة إلا ألم ومرارة ولولا أنت لما فكرت في أن أعيش لنفسي لم أطلب شيءً لنفسي في هذه الدنيا إلا أنت ولئن فرقتنا الأيام لن أعيش بعدك إلا قليلا .. هي تعلم أني أحبها بل أعشقها , لكن لماذا رحلت عني من غير أخباري , هي تعلم أني سأكون قلقاً بشأنها , لا لقد رحلت هي اخبرتني انها سترحل خوفاً على مستقبلي , عاودت الإتصال مرة وأخرى الى أن تعبت وفي كل مره يسكن قلبي اتصل فأجده مغلقاً حتى تشائمت من هذا الرجل الألي , صوته لا يبعث في النفس الا الشك والخوف والقلق ثم الموت , أحسه وكأني لأول مرة أسمعه بهذه النبرة الأليمة قمت من مكاني بدأت أمشي سريعاً لا أدري مالذي يدفعني للمشي بهذه السرعة إلتفت ورائي بقلق فلم أجد سيارتي فعلمت أني مشيت طويلاً , عدت الى السيارة مسرعاً لم يبقى على الفجر الا سويعات قليلة , ركبت السيارة اسندت رأسي الى الوراء , ولم أشعر إلا بخروج فجر كئيب لا يوحي الا باليأس والألم فقت مندهشاً من نومة مفزعة رفعت جوالي بسرعة نظرت توجد رسالة جديدة حاولت فتح الجوال لم يفتح معي كررت المحاولة لم يستجيب يالله حاولت مرة أخرى ولم يستجب هكذا هي الدنيا عندما توصد عليك بأقفالها , اووه تذكرت أني قد غيرت الرقم السري ففتحت الجوال قرأت الرسالة أمعنت النظرتقول: إن لم تستطع أن تنظر خلفك لان ماضيك مؤلم وإن لم تستطع أن تنظر أمامك لأن مستقبلك مظلم فانظر الى أعلى تجد ربك تجاهك يحميك يلطف بك يعتني بك ويحبك .. انتهت